قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

10‏/11‏/2008

حياتي بلا وجودك ..!






لاتعني شيئاً....
حياتي بلا وجودك .. لاتعني شيئاً....
أنظر إلى الكون من حولي أبحث عنك....
وأراقب ساعتي أترقـّــب حضورك....
أبحث في مفترق الطرق أنتظر لحظة وصولك....
تتوه نظراتي بين الماره هنا وهناك....
فأمسك بكتابي الذي أحتضنه بين كفيّ أقلّب صفحاته تضيع أفكاري بين طيّاته....
أعيد النظر إلى ساعتي .. وأنتظر ..
طرت بخيالي .. وحلّقت بعيداً .. وتذكرت حين أحببت ..زغردت أيامي من الفرحه ..
يال فرحتي الكبيره التي عرفت قدرها اليوم....
ماأقســـــى قلبه....
آآه يادموعي المنغلقه بين أضلعي....
إرتجفت .. صحوت من غفوتي .. من خيالاتي ..
بالفعل حياتي لاتساوي شيئا بدونه....
لما رحـــــــل؟؟
رحل دون أن يعلّمني كيف يكون الوداع....
وهائنذا أنتظر قدومه .. أنتظر عودته ..
توقف الزمان بين عيني ... وظننت بأنه لازال يحبني ...
ولم أنفك أشعر دوماً بأنه سيأتي ... سيطلب العفو ويرجوني الصفح...
ولكن هيهات....
لقد إستطاع هو أن يحيا وكأن مامن شيء تغير....
وأنا لازلت هنا في المقهى أنتظر حضوره على الموعد ((الوهمي))
ياإلهي أنا لاأزال أهواه ..
ياقلبي كفاك حزناً ..
فهاهو الإنتظار قد إنتهى ..
أدركت أخيراً أننا إفترقنا ولكنني لم أقوى على نسيانك...
إرتطمت بكل الاشياء من حولي .. أغلقت كتابي .. وأنهيت فنجان قهوتي برشفة أخيره .. أخفيت دموعي ونهضت .. وضعت .. ضعت بين زحمة الشوارع ....
فحياتي بلا وجودك ... لاتعني شيئاً

6‏/10‏/2008

ربنـــــا يشفيـــك ..!


كنت غير قادرة على تخليص نفسي ..
لم أعترض يوماً ..
لم أجابهك بما تكره ..
حاولت أن أنأي بنفسي عن ذكر مايؤلمك أو يجرحك ..
وبما قابلت كل تضحياتي ..؟
قابلتها بالنكران ..
تملصت مني ومن حبي ..
هربت من عاطفتي التي أحتضنتك بها وحميتك من كل مكروه قد يمسّك ..
تناسيت أنني كنت أستطيع التخلي عنك ونبذك ..
ولكنني آثرت مساندتك في أشد أوقاتك حرجاً ..
كنت أخاف عليك حتى من نفسك ومني ..
كنت تجدني قربك لمواساتك دائماً حتى دون أن تطلب ..
عجزت عن تخليص نفسي من الشعور نحوك بالإنتماء ..
كنت أتمنى أن تتفهم أن تتمكن من تقدير ماأقدمه لك بكل رضا وسرور..
قلبك المعتاد على الأخذ دون العطاء رفض البذل ..
فضّلت أن تجازي قلبي المخلص بالخيانه ..
كم كنت أرجو أن تتمكن يوماً ما من معرفة أن من يحب لا يطلب مقابل ..
كم كنت أرضى بأقل القليل منك ..
كنت صبوره معك إلى أبعد الحدود ..
كنت أغلى غالي لدي ولم يكن لدي أغلى منك ..
فقد كنت أفقد معنى الحياة وأجهل كيف أحيا بدونك ..
كنت أحدث نفسي بأن صدّك وغرورك من نسج أوهامي وظنوني ..
كنت أكذب على نفسي ..
مع علمي اليقين بأن مايبدأ بكذب ينتهي بكذب ..
الآن عرفت أنك لم تحبني يوماً ..
كنت تحب بذلي وعطائي ..
وتستمتع بكل مايمكن أن تنتزعه مني دون أدنى شعور بوخز الضمير ..
أحبك
ولكنني لم أعد أقبل أن أحبك دون مقابل كما كنت في السابق ..
أريد أن أُحَب لا أن أُحِِب وحسب ..
مللت الأحلام الغير مكتمله ...
سأضع النهاية لقصتك الأنانيه هنا نقطة بنهاية السطر ..
أخطأت التقدير وأخطأت بعطائي لك وأنت لاتستحق ..
كنت أفكر مالذي ينقصك لتشعر ككل البشر..؟
لم أكن أريد جرحك من قبل كما لاأنوي ذلك الآن ..
ولكنني يجب أن أخبرك بما فعله بي قصورك وعجزك ..
هل أنت راضٍ عن نفسك بهذا الشكل ..؟
أيغطّ ضميرك في سباتٍ عظيم ..
أنا أعلم متى سيصحو ..!
سيصحو حين تخسر كل من حولك ..
حين تنظر في كل الإتجاهات ولاتجد من يمد لك يد العون ..
سأرحل وسأبتعد
سأحمل نكرانك معي ربما سأتعلم منه شيئاً في المستقبل ..
سأخبيء قلبي بعيداً عن الأعين وأداويه ..
لا يلزمني أحد بعد الآن ..
لايلزمني سوى نفسي وإيماني بها ..
فقط إستمع إلى آخر كلماتي إليك ..
أنا لست شيء مملوك ..
لست للمساعده والعطاء والمواساة وحسب ..
لست للتباهي وللعرض ..
لست شيئاً تسعد بالحصول عليه للإحتفاظ به فقط ..
وما أن تملّ منه ترميه كأي نفاية تم الإستغناء عنها ..
فبعد كل محاولاتي لإفهامك أنه لايجب أن نكون (مضحّي وأناني)
فقدت إيماني بك وأعلم أنه لاأمل من إصلاحك ..
ولكنني لم ولن أفقد إيماني بنفسي ..
سأتركك مع نفسك الشريده المريضه الوحيده ..
وسأدعو لك ..
((ربنا يشفيك))
لأن من في مثل حالك يجب أن ندعو له لا أن ندعي عليه ..

22‏/7‏/2008

أنت كل الرجـــال ..!





حبيبي ..
قلبي يكاد يهلك من فيض حبي لك ..
أحببتك دون أن أشعر ..
تسللت لقلبي بلا إذن ..
أفكر بك ليل نهــار ..
تغزونـي صورتك -أنت وحــدك- لتزيّين عالمي ..
كم أحب جرأتك الممزوجه بالخجل ..
إقدامك المختلط بالتروّي ..
إندفاعك ورزانتك ..
حنانك .. غيرتك .. شرودك .. هيبتك .. خضوعك .. قوّتـك .. لطفك .. جبروتك ..
إبتسامتك .. غمزة عينيك .. رجولتك .. رقتك .. لهفتك .. عاطفتك .. جنونك .. وأفعالك الصبيانيه التي أعشقها ..
أعشق عيناك ونظراتك الذكيه والماكره والطيبه والحبيبه لقلبي ..
كل فعل تأتي به يأسرني ..
أشعر بأنك القدر الذي أنتظرت دخوله لحياتي منذ زمن بعيد ..
أنت رجـلي المنتظر ..
أنت القمر المنير الذي أنار سمائي بآلآف النجمات ..
إقتحمت حياتي وعلمتني أن أؤمن بوجود الخرافات و الجنيات ..
أخبرتني أن للحياة مليون وجه وعلمتني كيف أستمتع بها جميعاً ..
قرّبتني منك لأستلذ بطعم الهناء والسعاده ..
معك عرفت معنى الحب والجمال ..
عرفت السكينه وتحسست طريقي نحو الهدوء ..
كنت أفكر فيك وأحلم بالمحال ..
كمن صنع أجنحة وهو يعرف تمام المعرفه أنه غير قادر على الطيران ..
ورغم ذلك صعد إلى أعلى مرتفع ووقف يحلم بالطيران دون أمـل ..
وقفت على حافة الهاويه وأغمضت عيناي لـ أحلم وأحلم وأحلم ..
وأتيت تحقق لي حلمي بأن أنتزعتني من أحلامي وأخذتني لعالم حقيقي وواقعي ..
فصرت أحلق معك دون أجنحه وقذفت بأجنحتي بعيداً فلم أعد بحاجتهما بعد اليوم ..
فنظرة واحدة من عينيك كانت كفيلة بجعلي أطير فرحاً وسروراً ..
حتى أن قلبي يسمعني صوته كقرع الطبول إحتفالاً بوجودك فيه مرة تلو المرة ..
تمنيتك وأصبحت أنت أمنيتي الوحيده ..
أردت الحصول عليك لأحصل على الرضا التام ولتهدء نفسي بـسلام ..
أنت كنزي الذي حباني به الله ..
أنت رضا والداي عليّ ..
أنت دعوة صديقه مخلصه وقد أستجيب لدعواتها..
قديماً وفي سن صغيرة وببرائة الأطفال وربما حتى وقت قريب
كنت أقوم بتجميع صور الفنانين والمشهورين منذ صغري لأنتهي أخيراً برسم صورة لفتى أحلامي ..
وجئت بصندوقي الصغير المتهالك من أدراجي القديمه وقد كنت نسيته هناك ..
وأخذت أقلّب بين كل تلك الصور وفي نفسي أمر شرير وهو عقد مقارنه بينك وبينهم فوجدت أنك أجمل منهم جميعاً ..
فلا توم كروز ولا أحمد عز ولا عمر الشريف ولا ريتشارد جير ولا هاني سلامه يضاهون وسامتك ..
ولا أليك بلدوين يملك لون عينيك ..
ولا توم هانكس يستطيع التعبير بعينيه كما تفعل ..
ولا يملك هيو غرانت رقتك ..
ولن يقنعني كمال الشناوي او المسمى بـ آنجـل ببرائتهما كما تقنعني أنت ..
ولن أصدق طيبة عمر الحريري او ثورة شكري سرحان ..
ولن أصفق لصوت حليم أو فريد أو ألفيس بريسلي بعد سماعي صوتك ..
ولن أعجب ببطولة ميل جبسون أو برجولة أحمد السقا كما تأسرني انت برجولتك ..
لن تحركني شجاعة هيو هيوجمان أو كيفن كوستنر او مصطفى شعبان ..
لن تسعدني ضحكة أحمد حلمي أو جيم كاري أو خفة ضل جوني ديب بعد أن سعدت بالضحك معك ..
لن أكترث لـ كلارج جيبل الذي كان يخطف أنفاسي في السابق بعد أن وجدتك ..
فأنت كلهم وأكثر منهم بل لقد تعديت أشكالهم وأشباههم وشخصياتهم ..
بقلبك الطاهر والطيب بحديثك اللطيف والدمث بخفة ظلك وصفاء روحك ونقائها ..
ربما إن قرأ أحدهم كلماتي لن يصدق كل ماقلت فيك ..
ولكنهم لايعرفون أنني رغم ذلك قد بخستك حقك كثيراً ..
معذورون فهم لم يلتقوا بك ..
أسامحهم ..
كما أسامحك لـ تأخرك عليّ كل تلك السنين ..
كنت أعتقد حين إلتقيتك لأول مرة أنك من عالم وأنا من آخر ..
كنت أظن أن أبوللو قد تجسّـد بشراً وهرب من معبده بـ ديلفي ليأتي إليّ ..
كدت أموت شوقاً منذ أول دقيقة لفراقنا ..
ولم أكن أعي أنني أحبك ..
نمت .. غفوت .. وحلمت بأن أخيليس ترك الحرب وراءه و هرب من طرواده
و أحضر حصانه الأبيض وإختطفني على ظهره وطار بي نحو المسـاء ..
وهبطنا على طاولة عشاء مكونه من كرسيين وشمعة وورده لأنظر وأرى أدونيس بكل جماله يجلس قبالتي ..
وحين أوشكت السهره على النهايه وجدتني برفقة كيوبيـد الرقيق حملني بجناحيه وطار ومن ثم هبط بي عند نافذة بيتي ..
فأستيقظت من حلمي لأجيب على الهاتف و على وجيب قلبي الذي يناديك ..
لأجد أن أبوللو وادونيس واخيليس وكيوبيد جميعهم أنت حين وصل إليّ صوتك الرقيق لتخبرني أنك حلمت بي ..
حلمت أنك أتيت إليّ من بين حشود من الناس تقف متجمهرة أمامي تنتظر مني إختيار أحدهم ..
ولكنك أختطفتني على صهوة جوادك العربي الأصيل وهربت بي بعيداً عن كل العيون ..
وعند إستيقاظك وجدت أنك لن تكون مرتاح البال إلا إذا أخبرتني بأمر مهم ..
وهو أنك تحبني ولن تقبل أن أكون لـسواك ..
أغلقت سماعة هاتفي وأنا أفكر بعمق
كيف بأمكانك أن تكون ألف رجل في رجل واحد ..؟
كيف يمكنك أن تملأ حياتي منذ اللقاء الأول ..؟
كيف أغرمت بك في أول لحظه ألتقيت فيها بعينيك ..؟
حتى عندما نطقت بـ أحبك قلتها لي كحقيقه مؤكده لاشك فيها ولا حيد عنها ..؟
توقفت عن التفكير والتحليل وأكتفيت بالشعور وحده
حبيبــي
أحبك .. من كل أعماقي
لأنك وبكل إختصار ..
أنت .. كل الرجال

30‏/4‏/2008

حب من طرف واحد ..!




بدأت القصه حين ضاق بي الفضاء وقررت التجول قليلاً فأخذت العربه في جولة عبر شوارع القاهرة لأصفّي ذهني المشوّش ..
كنت أسير بكل بساطه ..
ولكن أقود بسرعة جنونيه ..
ولا أرى الطريق ..
والأفكار المجنونة لا تدفعني سوى للتفكير فيك ..
عيناي لاتبصر في الحياة إلا عيناك ..
أراهما أمامي في كل الإتجاهات ..
كل المرايا في كل الزوايا تجاهلتها ..
لأحدق في الطريق المعبّد وعيناك أمامي على طول المدى ..
حينها كنت أتسائل أين هما عني ..؟
في تلك اللحظة بالذات شردت لأتخيلك أنت أمامي فأين أنت مني .؟
يال وفاء قلبي لنكران قلبك ..!
يال صبر نفسي على بعدك ..!
رأيتك تتجسد كـالسراب كواحة ماء عذب لتائه بالصحراء ..
وكلما إقتربت منك إبتعدت أنت عني أكثر وأكثر ..
كلما تقرّبت منك يصبح بعد المسافة بيننا أكبر وأكبر ..
وفي تلك اللحظات بالذات زدت السرعه نحو 140 وصافرة العربه تأن بقلبي -لا بسمعي- من الألم لأنك لازلت تبتعد بطيفك وخيالك عن مرأي العين ..
وفي تلك الثواني المعدوده بل في تلك اللحظات المحدوده ..
لا أدري مالذي حدث فقد غشت عيناي سحابة من الدموع منعت عني الرؤويه ..
ليزداد قهري قهر و وجعي وجع وتختفي أنت أكثر والأمل يخبو بداخلي بل ينقطع ..
وبحركة هوجاء وبكل عصبيه مسحت الدموع المتلاحقة التي بللت وجهي الحزين بكفي بكل قسوة ..
لأدرك أنني سأصطدم بشاحنة من النوع الكبير ..
أدرت عجلة القياده بسرعه وتهور لأتفاجأ بأنني سأصطدم بأخرى ..
تداركت المقود بين يدي وحاولت أن أتمالك اعصابي ..
ومرّت الثانيه بسلام لتصعقني شاحنة الثالثه التي كادت تدكّني أنا والعربه دكاً تحت عجلاتها ولا أدري كيف مررت بأعجوبه وتمكّنت من النجاة ..
لأفيق والعربه معلّقه بين السماء والارض بعد إصطدامها بالرصيف وأنا بداخلها أتسائل ...؟؟
أسألقى حتفي بسببك أنت وعيناك ..!!
أين أنا وأين سياخذني جنوني بك ..؟
مالذي حدث وكيف حدث هروبي إليك بعد أن كان منك ..؟
كل هذا وأنا بداخل العربه المتوسدة قارعة الطريق تنام على جنبها الأيسر معلقة جنبها الآخر فوق الرصيف ..
ومقدّمتها موجهة نحو السماء وكأنها تريد أخذ روحي إلى السماء لتريحني هي الأخرى من همي وعذابي .. ..
تجمهر الطيّبون ليروا مالحق بفتاة سجنها وهمها وخيبتها بابٌ موصد ..
باب مغلق رغماً عنها عليها وعلى أحلامها الحمقاء ..
وأملها المستحيل ورجائها المؤود كانا سبباً فيما أوقعت نفسها فيه ..
تكاتف الرجال وأعادوا العربه على عجلاتها الأربع وتجمعوا ليخرجوا ماتبقى من شتات نفسي المذهوله أو بالأصح المقتوله ..
وسؤال ملهوف من أشخاص مجهولون (( إنتي بخير يابنتي .؟ ))
تمالكت الدموع دون أن أقوى على أن أتمالك الوقوف ..
إستندت إلى مؤخرة أحدى العربات اللواتي توقفن لدى حدوث تلك الحادثة ..
وصوت ضابط المرور يزمجر في أذني ..
كما يزمجر إنهياري بوجهي يردعني لأتوقف عن حب من طرف واحد سيرديني قتيلة بقارعة إحدى الطرق ..
فيعود صوت الرجل الواقف بقربي يزمجر لينتشلني من صمتي وذهولي : (( مين صاحب العربيه دي ..؟ ))
فأشرت إليه بصمت آخر بأنني أنا الرعناء التي تلاعبت بأرواح الناس وكدت أضيع وآخذ معي آخرون وأسحق أحلامهم لأجل عيناي أحلامي البلهاء ..
ربما رأى في عيني أنهزامي ..؟
ربما شاهد في قوتي المصطنعة شدة الآلآمي ..؟
لا أدري ولكنه ترفّق بحالي ..
شهق قلبي شهقة ذهول يشوبها الغضب حتى الغريب ترفّق بحالي ..!
أفيقي يافتاة فقلبك معلق بأملٍ واهٍ محبوبك الغالي لن يلتفت إليكِ لن يحبك يوماً ..
سيظل قلبك مشغول به وهو لم يفطن لوجودك من الأساس أفيقي من سباتك المخّتل وإنتبهي لما كدت تصنعين بنفسك ..!
أعادني صوت الضابط إلى الواقع فـ طلب مني أن أهدأ وأتصل بأحد يأتي ليقلّني لأنني في حالتي تلك لن أستطيع القيادة ..
وكعادتي تصنعت الصلابه وتقلّدت دور البطوله وبدأت بتمثيل دور المتماسكه الحازمه وطلبت منه فقط أن يطمأنني على حالة العربه وإذا كان بإمكاني قيادتها ..؟
وقد كان ورغم حدوث الكثير من الأضرار بها إلا أنني أصرّيت على قيادتها إلى باب البيت ..
لتلفظ أنفاسها الأخيره أمام المبنى ..
كما لفظ حبي المبتور آخر أنفاسه الخبيثه من صدري ..
وأدركت أنني يجب حينها وفي ذات اللحظه أن أوقف هذه المهزلة التي تلاعبت بحياتي في لحظات مشؤومة ..
فكرت بقلب أمي وكيف كان سينفطر عليّ حزناً إن حدث لي مكروه ..
أقسمت على أن أقتل قلبي إن كان سبباً في إيلام أحبتي يوماً ..
ترجّلت من عربتي بعد أن أنهيت بيني وبين نفسي كما بدأت قصتي ..
وتركت خلفي عربه تحمل بدلاً عني آثار الحب من طرف واحد بدلاً من أن أحمل الجروح والآثار أنا في روحي ..!

1‏/3‏/2008

رهــــان الحــب ..


لقد أدركت أخيراً ...نعم أيقنت بأنني لم أعرفه جيداً ..فكم من مره حاولت التواصل وإياه بكل الوسائل وبشتى الطرق ..ولكنني كنت أعود خائبة الرجاء أجرّ أذيال الخيبة خلفي وكلي إنهزام ..محاولاتي للتفاهم معه بائت جميعاً بالفشل فلا نقاشي معه يجدي ولا صمتي يحرك فيه أي تساؤل ..!!أمسيت لاأفهم ولا أعي مايقول ..؟لا يصلني منه سوى صوت أبذل جهد جهيد لترميزه كي يصل إلى مستوى فهمي .. أيعقل أنني لم أكن إلاّ ( عابرة ) في حياته ..؟!! ألهذا لم نجد لغة مشتركة نصل بها لحدٍ أدنى من تفاهم ..؟!! المشكله أنه يسكنني ..أحاول التخلص منه فلا أقوى ..في آخر مره ( وكــكل مره ) تركني وحدي أصارع أفكاري ومشاعري ..أصارع نفسي وأختنق بعبراتي التي يزيدها الكبرياء خرساً فوق خرسها ..وأحاول القضاء على الأنين الذي مد يده إلى قلبي الصغير وأخلص وتفاني في إعتصاره ..أحبه .. وكلما نويت تطهير نفسي منه ..أجد إهماله لي خنجر مسموم يغرس في صدري رويداً رويداً ..وينشر سمه على مهل ..أعجز عن نزعه من روحي .. بل أشعر بمطلق العجز عن القيام بذلك ..أصد ّ عنه قدر المستطاع وأسّكت وجيب قلبي الذي يناديه بلهفة المحروم ..وأنا أتسائل ..علاقتنا تحتضر فلما أطيّل في زمن الإحتضار ..؟وأتسائل ..لم يحادثني وكأنه يحبني ..؟لم يهمس لي بشوقه ولهفته .. وكأن لديه بالفعل قلب يعرف للشوق طريقاً ..قلبي العذري قد اغتصب ..حبي المجنون قتل .. مشاعري البريئة لطّخت ..ولا أزال أعجز عن طرده وإقصائه خارج روحي التي أحبته بكل طهر ..أستنزفت معه أروع مشاعري ..وأصدقها وماحصدت سوى الوجع ..ولا أكفّ عن ترديد ذات السؤال في كل مساء ..أتراه راهن على ( حبي - جرحي ) ...؟

11‏/2‏/2008

لخيبة الأمل معنى آخـــر ..!





معي لخيبة الأمل معنى آخر ...
فـ على مدار سنين كبرت بداخلي أجمل الأحلام والأماني...
لقد أنجبت خمس أطفال ...
ثلاث فتيات و ولدين توأم ...
ملأت حجراتهم بالدببه والعرائس والكرات ...
كبر أطفالي وأدخلتهم أرفع وأفضل المدارس ...
علمتهم الأخلاق وحسن التعامل ...
أكدت في تربيتهم على الأدب والإحترام ...
الله ماأجملهم أطفالي الرائعين ...
كانت الفتيات يشبهنني في كل شيء ...
بينما الصبيان كانا يشبهان والدهما في تمسكه برأيه و ملامحه الخشنه ...
كان كل شيء كامل كما لا ولم ولن يكون إلا في المدينه الفاضله ..
أباهم كان رائعاً .. كان رجل بكــل رجال العالم ...
حنون .. رقيق .. طيب .. شهم .. لبق .. ولطيف .. وشاعري ...
كلما إشتقت إليه كنت أراجع في مخيلتي ذكرى يوم زفافنا ...
آه لم يكن هناك يوم أجمل منه كل شيء كان في منتهى الجمال ...
سلمني أبي لـ يدي حبيبي الذي قبل جبيني بكل تقدير ...
وزفني إليه الأهل والأحباب والأصدقاء بفرحه عارمه ...
ولكن تلك الفرحه لم تكن تجتاح سوى قلبي الذي كان يتراقص بين أضلعي ...
كنت أتمنى أن تتعرفوا بأطفالي ولكنهم ... للأسف ...
لم يعودوا موجودين فبعد أن كافحت لأجلهم حتى تمكن أصغرهم من إرتياد الجامعه وزوجت فتاة من صغيراتي التي تفاجأت بمرور العمر بسرعه حين أتى من يطلب يدها ...

.
.

فجأه قتلهم والدهم ...!!
قتلهم في قلبي ...
أطلق للمارد المتوحش الذي بداخله صفارة البدء فإنطلق وبكل وحشيه لم يقضي علي بل على أطفالي وأحلامي التي حلمتها وعشت معها ...
ياإلهي أريد أن أبكيهم ولكنني لا أعرف حتى أسمائهم ...
فقد كانوا حلمي الجميل الذي قطعت به طول سنين الإنتظار ...
آه نعم لقد كانت إحدى الفتيات تسمى (حنين) نعم أحببت هذا الإسم فأسميتها حنين وقد كانت الكبرى ...
إنتظرت حبيب العمر ليكمل الحلم ولكنه أتى على كل سنيني...
أتى على الأخضر واليابس ولم يبقي لي على شيء ...
لا أريد الإنتقام لنفسي ...
كل الطرق تأخذني نحو أمر واحد وهو الانتقام من قاتل أولادي ...
آآآآآه من الندم كل نقطة دم تجري بعروقي تندم على كل ذرة ضعف كبلتني على كل لحظة إنتظار ...
إنتظرته فقد وعدني بالزواج وبدأت أنا بنسج الخيال فتخيلت أركان البيت الذي سيجمعنا ...
حلمت بـ لحظات الحب التي أتمنى الحصول عليها بين أحضانه ...
بين أحضان زوجي ..!
لقد إنغمست في التفكير متجاهله أنه لم يقدم على فعل شيء لأجلي طيلة تلك المده ...
آه يالقلبي المسكين عاش سجين الكذب والخداع كل هذه السنين..!
أخطأت حين توقعت أن الإنتظار يحتاج لمسكنات فـ كانت مسكناتي أطفالي الذين كنت أتمناهم ...
آه يالقلب الأم أشعر بغصه أشعر بإختناق أشعر بأن قلبي سيبارح مكانه من شدة تخبطه يمنى ويسرى يريد أن يفارقني لما ألحقته به من ألم وأذى ...
أشد مايؤلمني أنهم ولدوا في مخيلتي وماتوا هناك أيضاً ...
حتى أنه مامن مكان أبكيهم فيه ...
سرقهم مني وسرق عمري معهم ...