قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

1‏/3‏/2008

رهــــان الحــب ..


لقد أدركت أخيراً ...نعم أيقنت بأنني لم أعرفه جيداً ..فكم من مره حاولت التواصل وإياه بكل الوسائل وبشتى الطرق ..ولكنني كنت أعود خائبة الرجاء أجرّ أذيال الخيبة خلفي وكلي إنهزام ..محاولاتي للتفاهم معه بائت جميعاً بالفشل فلا نقاشي معه يجدي ولا صمتي يحرك فيه أي تساؤل ..!!أمسيت لاأفهم ولا أعي مايقول ..؟لا يصلني منه سوى صوت أبذل جهد جهيد لترميزه كي يصل إلى مستوى فهمي .. أيعقل أنني لم أكن إلاّ ( عابرة ) في حياته ..؟!! ألهذا لم نجد لغة مشتركة نصل بها لحدٍ أدنى من تفاهم ..؟!! المشكله أنه يسكنني ..أحاول التخلص منه فلا أقوى ..في آخر مره ( وكــكل مره ) تركني وحدي أصارع أفكاري ومشاعري ..أصارع نفسي وأختنق بعبراتي التي يزيدها الكبرياء خرساً فوق خرسها ..وأحاول القضاء على الأنين الذي مد يده إلى قلبي الصغير وأخلص وتفاني في إعتصاره ..أحبه .. وكلما نويت تطهير نفسي منه ..أجد إهماله لي خنجر مسموم يغرس في صدري رويداً رويداً ..وينشر سمه على مهل ..أعجز عن نزعه من روحي .. بل أشعر بمطلق العجز عن القيام بذلك ..أصد ّ عنه قدر المستطاع وأسّكت وجيب قلبي الذي يناديه بلهفة المحروم ..وأنا أتسائل ..علاقتنا تحتضر فلما أطيّل في زمن الإحتضار ..؟وأتسائل ..لم يحادثني وكأنه يحبني ..؟لم يهمس لي بشوقه ولهفته .. وكأن لديه بالفعل قلب يعرف للشوق طريقاً ..قلبي العذري قد اغتصب ..حبي المجنون قتل .. مشاعري البريئة لطّخت ..ولا أزال أعجز عن طرده وإقصائه خارج روحي التي أحبته بكل طهر ..أستنزفت معه أروع مشاعري ..وأصدقها وماحصدت سوى الوجع ..ولا أكفّ عن ترديد ذات السؤال في كل مساء ..أتراه راهن على ( حبي - جرحي ) ...؟