قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

11‏/2‏/2008

لخيبة الأمل معنى آخـــر ..!





معي لخيبة الأمل معنى آخر ...
فـ على مدار سنين كبرت بداخلي أجمل الأحلام والأماني...
لقد أنجبت خمس أطفال ...
ثلاث فتيات و ولدين توأم ...
ملأت حجراتهم بالدببه والعرائس والكرات ...
كبر أطفالي وأدخلتهم أرفع وأفضل المدارس ...
علمتهم الأخلاق وحسن التعامل ...
أكدت في تربيتهم على الأدب والإحترام ...
الله ماأجملهم أطفالي الرائعين ...
كانت الفتيات يشبهنني في كل شيء ...
بينما الصبيان كانا يشبهان والدهما في تمسكه برأيه و ملامحه الخشنه ...
كان كل شيء كامل كما لا ولم ولن يكون إلا في المدينه الفاضله ..
أباهم كان رائعاً .. كان رجل بكــل رجال العالم ...
حنون .. رقيق .. طيب .. شهم .. لبق .. ولطيف .. وشاعري ...
كلما إشتقت إليه كنت أراجع في مخيلتي ذكرى يوم زفافنا ...
آه لم يكن هناك يوم أجمل منه كل شيء كان في منتهى الجمال ...
سلمني أبي لـ يدي حبيبي الذي قبل جبيني بكل تقدير ...
وزفني إليه الأهل والأحباب والأصدقاء بفرحه عارمه ...
ولكن تلك الفرحه لم تكن تجتاح سوى قلبي الذي كان يتراقص بين أضلعي ...
كنت أتمنى أن تتعرفوا بأطفالي ولكنهم ... للأسف ...
لم يعودوا موجودين فبعد أن كافحت لأجلهم حتى تمكن أصغرهم من إرتياد الجامعه وزوجت فتاة من صغيراتي التي تفاجأت بمرور العمر بسرعه حين أتى من يطلب يدها ...

.
.

فجأه قتلهم والدهم ...!!
قتلهم في قلبي ...
أطلق للمارد المتوحش الذي بداخله صفارة البدء فإنطلق وبكل وحشيه لم يقضي علي بل على أطفالي وأحلامي التي حلمتها وعشت معها ...
ياإلهي أريد أن أبكيهم ولكنني لا أعرف حتى أسمائهم ...
فقد كانوا حلمي الجميل الذي قطعت به طول سنين الإنتظار ...
آه نعم لقد كانت إحدى الفتيات تسمى (حنين) نعم أحببت هذا الإسم فأسميتها حنين وقد كانت الكبرى ...
إنتظرت حبيب العمر ليكمل الحلم ولكنه أتى على كل سنيني...
أتى على الأخضر واليابس ولم يبقي لي على شيء ...
لا أريد الإنتقام لنفسي ...
كل الطرق تأخذني نحو أمر واحد وهو الانتقام من قاتل أولادي ...
آآآآآه من الندم كل نقطة دم تجري بعروقي تندم على كل ذرة ضعف كبلتني على كل لحظة إنتظار ...
إنتظرته فقد وعدني بالزواج وبدأت أنا بنسج الخيال فتخيلت أركان البيت الذي سيجمعنا ...
حلمت بـ لحظات الحب التي أتمنى الحصول عليها بين أحضانه ...
بين أحضان زوجي ..!
لقد إنغمست في التفكير متجاهله أنه لم يقدم على فعل شيء لأجلي طيلة تلك المده ...
آه يالقلبي المسكين عاش سجين الكذب والخداع كل هذه السنين..!
أخطأت حين توقعت أن الإنتظار يحتاج لمسكنات فـ كانت مسكناتي أطفالي الذين كنت أتمناهم ...
آه يالقلب الأم أشعر بغصه أشعر بإختناق أشعر بأن قلبي سيبارح مكانه من شدة تخبطه يمنى ويسرى يريد أن يفارقني لما ألحقته به من ألم وأذى ...
أشد مايؤلمني أنهم ولدوا في مخيلتي وماتوا هناك أيضاً ...
حتى أنه مامن مكان أبكيهم فيه ...
سرقهم مني وسرق عمري معهم ...