قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

28‏/5‏/2005

حــب فاشــــل ..




تعـــــال...
إقترب مني أكثر...
تعال لِمَ الخوف؟!!
لاتخف لن ألومك ولن أعاتبــــك...
فقط سأترك جروحي تخبرك عن ألم الفشل...
سأترك العذاب الظاهر جلياً في مقلتيّ يبوح لك بموت الأمل...
بعد أن زرعته وسقيته من حنين روحي الحالمه عاد وذبل وتيبّست وريقاته ومات...
سأترك دموعي تؤنبك...
ربما يستيقظ الضمير فيك ويصحو من غفوته فقد طعَنَ خنجره الصبر في فؤادي ولم أعد أقوى .. لابد من أن أوقضه حتى يكف عن مدّ يده ليعتصر قلبى ويدميه بين أصابع قسوته وغفلته...
تعــــال...
ليس لتبقى بقربي.. وليس لتهنأ بحبي...
تعال فلك عندي أمانه... تعال خذ حبك وإرحــــــــــل...
وإتركني لوحدتي... لعذابي... لضياعي...
فلقد إجتاحني اليأس وأظلم الكون في عيني وتعبت من الحياه المتّشحه بالسواد...
مللت... أريد أن أقبض على باقة من نور أضيء بها حياتي...
أعانق السحاب .. وأمشي على أجنحة الغيم .. أوزّع في البعيد أحلامي ..
وليس لأجلك سأغيّر قناعاتي فلن أتخلى أبداً عن خرافة الحب الأفلاطوني حتى وإن كنت ستهزء بي وتخبرني كم أنني واهمه ومخدوعة في ظني...
فهذا الحب الذي أنا مؤمنة به سيزرع إبتسامتي في كل مكان...
فحين يطبق الظلام على عالمي وتضيع خطواتي في عتمة الوحده...
سيطل علي الإحساس بطهارة روحي وقلبي وذاك الإحساس سينير لي سمائي...
عندما تنثر الريح أحلامي...
وتمزق العواصف شراع سفينتي...
سوف أبحر على أجنحة الخيال والأمل وإنتظار الحب الحقيقي...
أما أنت وحبك الزائف فإرحلا بلا عوده
فإلى متى أدفع ثمن حبٍ فاشـــــل؟!!

ليتني لم أكن .. مـلاك ..!




مــــــــلاك .. مـ ـ ـ ـلاك ... مـــــــلاك
الكل يمتدحني .. والكل يتغنّى بمحاسني والمزايا التي أتمتع بها ..
حتى أبدو في أعينهم كالملاك...
سجنوني في هذه القوقعه وفي هذا القالب...
فرضوا عليّ إلاّ أن أقوم بهذا الدور الذي يتطلب مني الكثير الكثير ...
من الصبر ورباطة الجأش والمجامله والهدوء والتريث وقبول الإهانه ربما وإيثار الغير وكظم الغيظ رغماً عني والتهاون والقبول والرضوخ...... الخ
منعوني من الرفض من الثوره من قول كلمة لا التي تنطقها جوارحي وتصرخ بها شراييني...
أتذكر الآن إسم لفيلم مصري قديم ((جعلوني مجرماً)) وأتذكر قصته جيداً حيث دفع البطل دفعاً لإرتكاب جريمه لايد له فيها...
وماتمردي الاّ لأنهم ((جعلوني ملاكاً))
أنا لاأريد أن أكون ملاكاً .. أريد أن أضل أنا كما أنا ((بشـــــــــــر)) أخطيء وأصيب .. لي هفواتي كما لي حسناتي لا أريد أن أمارس حرياتي...
ولكن لايأبون .. الملاك البريء لايصرخ.. لايعترض.. لايرفض..
بل يقبل ويقبل ويقبل ويرضخ دون مقاومه...
وهذا حال الكثير...
هـــــــذا هو لــب قضيتي...
لما نسمح للمحيطين بنا أن يشكلوننا في القوالب التي تجاري أهوائهم
أعلم وكلنا يعلم أن هناك في العالم الذي نعيش فيه أناس مستبدون متسلطون هدفهم هو السيطره على سواهم...
هؤلاء الأناس هم الذين يمسكون بدفّة التحكم في إعطاء الأدوار فيمنحون هذا دور اللئيم وهذه دور الطيبه ويعطون ذاك دور المسالم وتلك دور الشريره...
ماأنا بصدد الحديث عنه... لما لانثور ويقوم كلاً منا بالدور الذي يناسبه بالدور الذي يليق به ولايشعر أنه يرتدي قناع ضاق ذرعاً به ويود لو أنه ينزعه...
لما لانقوم بالدور الذي يمثل حقيقتنا وشخصيتنا دون تزييف ولا تزيين؟!!!!

أخيراً: صرخة صمت.... ليتني لم أكن ملاك فأنا أريد أن أكون ((بشر))