قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

27‏/1‏/2009

لعبــــــــــــــــــــــه ..!







لعبه .. كنت في هذه المحاوله مجرد لعبــــــــــة ..
فلم تكن إلا إحدى محاولاتي الفاشله للبدء من جديد ..
تظاهرت بالتفاؤل وإرتديت أقنعة الأمل بكل أشكالها وتناسيت الإنهزام وتجاهلت السقطات ..
وقلت لنفسي لكل جواد كبوه ومامر وماحدث ماهو إلا تجارب تعلمت منها كيف أفرّق بين الطيب والخبيث ..
وكبواتي تحسب لي وليست ضدّي ..
وأخذت أمنّي النفس بالأماني ..
ولا أنام الليل من فرط إحساسي بالتشويق واللهفه لكل ماهو جديد ولكل ماهو آت ..
ونار الإنتظار تحترق بها لحظاتي ..
فأخيراً سيتحقق حلمي ..
سأسعد وأستأنس بحبيب يمتلك قلبي وروحي ..
يداوي جروحي ..
وينسيني ألمي وبكائي ونوحي ..
غرقت في الوهم حتى أذني ..
ولم أنتبه لما يحدث لي إلا بعد أن بدأ الماء يتسرّب إلى رئتاي إلى أن بدأت الخيانه ترسم ملامحها بكل جرأه على خريطة أحاسيسي وإختنقت أنفاسي بصدري ..
فـ حبيب روحي ومداوي جروحي المزعوم بادرني بالحقائق دون تزييف ..
وإقترح أن نعيش اللحظه بحلوها ومرّها كما هي ..
أما الغـــــــــــــد فلن نشغل بالنا به ..!
فنحن لن نعيش تحت سقف بيت واحد مهما حصل هذا هو القدر ..
ولكن بين أيدينا سعادة عابرة علينا أن نغتنمها بكل إستحقاق لأنها بين أيدينا ..
فلسنا في منتهى الغباء لنتركها تضييع دون أن نقتنصها ونفترسها كالصيّاد حين يقع بين يديه صيد ثمين ..
فلا تمرّ سعادتنا مرور الكرام على أرواحنا دون أن نستنزف كل لحظاتها بالإقتراب والتقرّب من بعضنا أكثر ..
وذلك سيكون في ظل معرفتنا الحقّه التي لاتقبل التأويل أوالتسويف أو التأليف بأننا وبكل تأكيد سنعود من نفس الطريق الذي سلكناه ولكن كل فرد منا على حدا ..
فسيعود هو وقد إقتنص الفرصة وسعد باللحظه ..
وسأعود أنا وقد تمزّق قلبي وعيل صبري وكرهت نفسي ..
حبيب روحي بإقتراحه خان روحي ..
أرادني في حياته مجرد لعبــة ..
هذه المحاوله الفاشله الأخرى التي تبعت أخواتها الأخريات حطمتني أيما تحطيم ..
لأنها جاءت بعد رفض طويل الأمد ..
لأنني ذللت لها الكثير من العقبات وأقسى هذه العقبات كان قرار بأنني لست مستعده بعد ..
لم أكن أريد ..
لم أكن أريد الذكريات ..
كنت ممتنعه عن صنع ذكريات مع أحد ..
كنت قد أوصدت في وجه الحب كل الأبواب ..
كنت وكنت وكنت ..
وإكتشفت أن كبواتي لم تعلمّني شيئاً ..
ولازلت أجهل الفرق بين الطيب والخبيث ..
والعيب كل العيب فيكي يانفسي ..
الويل كل الويل لك ياقلبي ..
سأقتلك ياقلبي إذا إندفعت خلف أحد مجدداً ..
سأتخلص منك إذا خفقت يوماً لبشر من جديد ..
مشؤومة أنا ..
مشؤومة مشاعري ..
مشؤوم هو حبي ..
مشؤوم هو جمالي ..
أكرهه بشده .. أكره هذه البرائة المرسومه على ملامحي ..
أكره وجهي وشكلي ونفسي ..
فلست إلا خطأ .. كلي أخطاء ..
ليتني كنت دميمه أو قبيحه ربما لم يكن من أحد سيكذب في مشاعره عليّ ..
بتّ أوقن أنني السبب في كل ماحدث ومايحدث لي من ألم ..
فلست سوى شؤم على نفسي ..
سأظل دوماً وأبداً لعبــــــــــــة في يديّ كل من أحببت ..
وسأظل دوماً وأبداً أفرح بالبديات وأنكسر وأنهزم وأتحطم حين يحلّ موعد رفع الستار ..
ليخرج الممثل ويصفق له جمهوره المتكون من الغرور والكذب والخداع والخبث والأنانيه ..
وأهرب أنا من أحد المخارج السرّيه خلف الكواليس فليس من بين هذا الجمهور أحداً سيهتف أو يصفّق لغبائي ..
فليس هناك من بين الحضور لا إخلاص ولا وفاء ولا تضحيه فمن ذا الذي سوف يشجعني على الإستمرار والتفاني ..؟
فلم أكن أمثّل ولم أكن أختلق ..
هذه حقيقة ..
هذا هو الصدق ..
أنا لم أكن سوى .. لعبــة ..