قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

22‏/7‏/2008

أنت كل الرجـــال ..!





حبيبي ..
قلبي يكاد يهلك من فيض حبي لك ..
أحببتك دون أن أشعر ..
تسللت لقلبي بلا إذن ..
أفكر بك ليل نهــار ..
تغزونـي صورتك -أنت وحــدك- لتزيّين عالمي ..
كم أحب جرأتك الممزوجه بالخجل ..
إقدامك المختلط بالتروّي ..
إندفاعك ورزانتك ..
حنانك .. غيرتك .. شرودك .. هيبتك .. خضوعك .. قوّتـك .. لطفك .. جبروتك ..
إبتسامتك .. غمزة عينيك .. رجولتك .. رقتك .. لهفتك .. عاطفتك .. جنونك .. وأفعالك الصبيانيه التي أعشقها ..
أعشق عيناك ونظراتك الذكيه والماكره والطيبه والحبيبه لقلبي ..
كل فعل تأتي به يأسرني ..
أشعر بأنك القدر الذي أنتظرت دخوله لحياتي منذ زمن بعيد ..
أنت رجـلي المنتظر ..
أنت القمر المنير الذي أنار سمائي بآلآف النجمات ..
إقتحمت حياتي وعلمتني أن أؤمن بوجود الخرافات و الجنيات ..
أخبرتني أن للحياة مليون وجه وعلمتني كيف أستمتع بها جميعاً ..
قرّبتني منك لأستلذ بطعم الهناء والسعاده ..
معك عرفت معنى الحب والجمال ..
عرفت السكينه وتحسست طريقي نحو الهدوء ..
كنت أفكر فيك وأحلم بالمحال ..
كمن صنع أجنحة وهو يعرف تمام المعرفه أنه غير قادر على الطيران ..
ورغم ذلك صعد إلى أعلى مرتفع ووقف يحلم بالطيران دون أمـل ..
وقفت على حافة الهاويه وأغمضت عيناي لـ أحلم وأحلم وأحلم ..
وأتيت تحقق لي حلمي بأن أنتزعتني من أحلامي وأخذتني لعالم حقيقي وواقعي ..
فصرت أحلق معك دون أجنحه وقذفت بأجنحتي بعيداً فلم أعد بحاجتهما بعد اليوم ..
فنظرة واحدة من عينيك كانت كفيلة بجعلي أطير فرحاً وسروراً ..
حتى أن قلبي يسمعني صوته كقرع الطبول إحتفالاً بوجودك فيه مرة تلو المرة ..
تمنيتك وأصبحت أنت أمنيتي الوحيده ..
أردت الحصول عليك لأحصل على الرضا التام ولتهدء نفسي بـسلام ..
أنت كنزي الذي حباني به الله ..
أنت رضا والداي عليّ ..
أنت دعوة صديقه مخلصه وقد أستجيب لدعواتها..
قديماً وفي سن صغيرة وببرائة الأطفال وربما حتى وقت قريب
كنت أقوم بتجميع صور الفنانين والمشهورين منذ صغري لأنتهي أخيراً برسم صورة لفتى أحلامي ..
وجئت بصندوقي الصغير المتهالك من أدراجي القديمه وقد كنت نسيته هناك ..
وأخذت أقلّب بين كل تلك الصور وفي نفسي أمر شرير وهو عقد مقارنه بينك وبينهم فوجدت أنك أجمل منهم جميعاً ..
فلا توم كروز ولا أحمد عز ولا عمر الشريف ولا ريتشارد جير ولا هاني سلامه يضاهون وسامتك ..
ولا أليك بلدوين يملك لون عينيك ..
ولا توم هانكس يستطيع التعبير بعينيه كما تفعل ..
ولا يملك هيو غرانت رقتك ..
ولن يقنعني كمال الشناوي او المسمى بـ آنجـل ببرائتهما كما تقنعني أنت ..
ولن أصدق طيبة عمر الحريري او ثورة شكري سرحان ..
ولن أصفق لصوت حليم أو فريد أو ألفيس بريسلي بعد سماعي صوتك ..
ولن أعجب ببطولة ميل جبسون أو برجولة أحمد السقا كما تأسرني انت برجولتك ..
لن تحركني شجاعة هيو هيوجمان أو كيفن كوستنر او مصطفى شعبان ..
لن تسعدني ضحكة أحمد حلمي أو جيم كاري أو خفة ضل جوني ديب بعد أن سعدت بالضحك معك ..
لن أكترث لـ كلارج جيبل الذي كان يخطف أنفاسي في السابق بعد أن وجدتك ..
فأنت كلهم وأكثر منهم بل لقد تعديت أشكالهم وأشباههم وشخصياتهم ..
بقلبك الطاهر والطيب بحديثك اللطيف والدمث بخفة ظلك وصفاء روحك ونقائها ..
ربما إن قرأ أحدهم كلماتي لن يصدق كل ماقلت فيك ..
ولكنهم لايعرفون أنني رغم ذلك قد بخستك حقك كثيراً ..
معذورون فهم لم يلتقوا بك ..
أسامحهم ..
كما أسامحك لـ تأخرك عليّ كل تلك السنين ..
كنت أعتقد حين إلتقيتك لأول مرة أنك من عالم وأنا من آخر ..
كنت أظن أن أبوللو قد تجسّـد بشراً وهرب من معبده بـ ديلفي ليأتي إليّ ..
كدت أموت شوقاً منذ أول دقيقة لفراقنا ..
ولم أكن أعي أنني أحبك ..
نمت .. غفوت .. وحلمت بأن أخيليس ترك الحرب وراءه و هرب من طرواده
و أحضر حصانه الأبيض وإختطفني على ظهره وطار بي نحو المسـاء ..
وهبطنا على طاولة عشاء مكونه من كرسيين وشمعة وورده لأنظر وأرى أدونيس بكل جماله يجلس قبالتي ..
وحين أوشكت السهره على النهايه وجدتني برفقة كيوبيـد الرقيق حملني بجناحيه وطار ومن ثم هبط بي عند نافذة بيتي ..
فأستيقظت من حلمي لأجيب على الهاتف و على وجيب قلبي الذي يناديك ..
لأجد أن أبوللو وادونيس واخيليس وكيوبيد جميعهم أنت حين وصل إليّ صوتك الرقيق لتخبرني أنك حلمت بي ..
حلمت أنك أتيت إليّ من بين حشود من الناس تقف متجمهرة أمامي تنتظر مني إختيار أحدهم ..
ولكنك أختطفتني على صهوة جوادك العربي الأصيل وهربت بي بعيداً عن كل العيون ..
وعند إستيقاظك وجدت أنك لن تكون مرتاح البال إلا إذا أخبرتني بأمر مهم ..
وهو أنك تحبني ولن تقبل أن أكون لـسواك ..
أغلقت سماعة هاتفي وأنا أفكر بعمق
كيف بأمكانك أن تكون ألف رجل في رجل واحد ..؟
كيف يمكنك أن تملأ حياتي منذ اللقاء الأول ..؟
كيف أغرمت بك في أول لحظه ألتقيت فيها بعينيك ..؟
حتى عندما نطقت بـ أحبك قلتها لي كحقيقه مؤكده لاشك فيها ولا حيد عنها ..؟
توقفت عن التفكير والتحليل وأكتفيت بالشعور وحده
حبيبــي
أحبك .. من كل أعماقي
لأنك وبكل إختصار ..
أنت .. كل الرجال