قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

6‏/10‏/2008

ربنـــــا يشفيـــك ..!


كنت غير قادرة على تخليص نفسي ..
لم أعترض يوماً ..
لم أجابهك بما تكره ..
حاولت أن أنأي بنفسي عن ذكر مايؤلمك أو يجرحك ..
وبما قابلت كل تضحياتي ..؟
قابلتها بالنكران ..
تملصت مني ومن حبي ..
هربت من عاطفتي التي أحتضنتك بها وحميتك من كل مكروه قد يمسّك ..
تناسيت أنني كنت أستطيع التخلي عنك ونبذك ..
ولكنني آثرت مساندتك في أشد أوقاتك حرجاً ..
كنت أخاف عليك حتى من نفسك ومني ..
كنت تجدني قربك لمواساتك دائماً حتى دون أن تطلب ..
عجزت عن تخليص نفسي من الشعور نحوك بالإنتماء ..
كنت أتمنى أن تتفهم أن تتمكن من تقدير ماأقدمه لك بكل رضا وسرور..
قلبك المعتاد على الأخذ دون العطاء رفض البذل ..
فضّلت أن تجازي قلبي المخلص بالخيانه ..
كم كنت أرجو أن تتمكن يوماً ما من معرفة أن من يحب لا يطلب مقابل ..
كم كنت أرضى بأقل القليل منك ..
كنت صبوره معك إلى أبعد الحدود ..
كنت أغلى غالي لدي ولم يكن لدي أغلى منك ..
فقد كنت أفقد معنى الحياة وأجهل كيف أحيا بدونك ..
كنت أحدث نفسي بأن صدّك وغرورك من نسج أوهامي وظنوني ..
كنت أكذب على نفسي ..
مع علمي اليقين بأن مايبدأ بكذب ينتهي بكذب ..
الآن عرفت أنك لم تحبني يوماً ..
كنت تحب بذلي وعطائي ..
وتستمتع بكل مايمكن أن تنتزعه مني دون أدنى شعور بوخز الضمير ..
أحبك
ولكنني لم أعد أقبل أن أحبك دون مقابل كما كنت في السابق ..
أريد أن أُحَب لا أن أُحِِب وحسب ..
مللت الأحلام الغير مكتمله ...
سأضع النهاية لقصتك الأنانيه هنا نقطة بنهاية السطر ..
أخطأت التقدير وأخطأت بعطائي لك وأنت لاتستحق ..
كنت أفكر مالذي ينقصك لتشعر ككل البشر..؟
لم أكن أريد جرحك من قبل كما لاأنوي ذلك الآن ..
ولكنني يجب أن أخبرك بما فعله بي قصورك وعجزك ..
هل أنت راضٍ عن نفسك بهذا الشكل ..؟
أيغطّ ضميرك في سباتٍ عظيم ..
أنا أعلم متى سيصحو ..!
سيصحو حين تخسر كل من حولك ..
حين تنظر في كل الإتجاهات ولاتجد من يمد لك يد العون ..
سأرحل وسأبتعد
سأحمل نكرانك معي ربما سأتعلم منه شيئاً في المستقبل ..
سأخبيء قلبي بعيداً عن الأعين وأداويه ..
لا يلزمني أحد بعد الآن ..
لايلزمني سوى نفسي وإيماني بها ..
فقط إستمع إلى آخر كلماتي إليك ..
أنا لست شيء مملوك ..
لست للمساعده والعطاء والمواساة وحسب ..
لست للتباهي وللعرض ..
لست شيئاً تسعد بالحصول عليه للإحتفاظ به فقط ..
وما أن تملّ منه ترميه كأي نفاية تم الإستغناء عنها ..
فبعد كل محاولاتي لإفهامك أنه لايجب أن نكون (مضحّي وأناني)
فقدت إيماني بك وأعلم أنه لاأمل من إصلاحك ..
ولكنني لم ولن أفقد إيماني بنفسي ..
سأتركك مع نفسك الشريده المريضه الوحيده ..
وسأدعو لك ..
((ربنا يشفيك))
لأن من في مثل حالك يجب أن ندعو له لا أن ندعي عليه ..