قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

11‏/2‏/2009

ملحمة حب 1 ..






حين إجتحتَني بجنون تَغيّـرتُ كليّـاً ..
لونُ عينيّ / إبتسامتي / تضاريسُ جسدي / إهتماماتي /
كتاباتي / الأغاني التي أُحــبّ / تفكيري / نبضاتُ قلبي باتت أسرع
والأهم : (( روحي )) تلوّنت / تغيّـرت
فقد أصبحتُ أُحـب الحيــاهـ

ملحمة حب 2 ..





صدفة إلتقيتُك ..
تقابلنا وجهاً لوجه ..
لم أملك إلا أن أتأمّلك وبكلّ حريــه ..
وشكرت نفسي لأنني في هذا الصباح بالذات قررتُ أن أخفي عيناي خلف نظارة شمسية سوداء ..
بينما كنتَ أنتَ تردّ أشعة الشمس المزعجة عن اللون العسلي اللامع في عينيك..
تارةً بيديك وتارةً تسبل أجفانكَ جزئياً بسحرٍ مغرٍ ..
تتفرّس ملامحي ومن ثم تشيح بصرك بعيداً عن محيّاي ..
وتعود -وعلى غفلة مني- تنظر إليّ من جديد ..
وفي كل مرة كنت أباغتك دون أن تعلم وأستمتع بمراقبتك تراقبني ..
تكرر الأمر وكأنك لا تقوى على إبعاد ناظريك عني ..
في هذا اليوم تحديداً أحببتك ..
أحببت ترددك / خجلك / إقدامك / وجرئتك ..
وكان يوم ميلادي حين إلتقيتك ..
صــــدفة ..

ملحمة حب 3 ..






إنتظرت الموعد الأول ..
لِـ أَهِـبَـكَ حبّـاً معتّـقاً في قلبي ..
الآن أعرف أنني إحتفظت به لأجلك وحدك ..
جنوني بك تعدّى الحدود وأخترق كل الحواجز ..
فما زلتَ غريباً عني ..
ولكنك غريباً أحببته من النظرة الأولى ..
تآلف وروحي وكأننــا روحٌ واحده منذ قديم الأزل ..
نطقتَ إسمي فـ لامَسَت قامتي السماء سعادةً ونشوةً ..
أحرف إسمي المعدوده تناهت إلى سمعي أغنية عشق أبدية ..
سحرتني وأخذتني إلى أماكن لم أزرها من قبل ..
أهمّها عالمٌ يضمُني أنا وأنت ولا أحد سوانا ..
لنا تــــغرّد الطيور ولنـا تتسلّل برفقٍ أشعةُ الشمس ..
لنا يغني العصفور ولنا يعزف الموج ألحانه بهمس ..
إنتظرت لاهثةً أن تُعيد ترديدَ إسمي ..
لأرتمي في ثناياك وأتوه في عيناك وأضيع في تفاصيل رجلٌ شرقي أسرني ..
فقط لأبحث فيك عنــي ..

ملحمة حب 4 ..








بعد الموعد الأول ..
إكتفيـتُ من زماني بأمنيـةٍ واحـدةٍ فقط (( إبقى معي )) ..
ملأتُ رأسي بأفكار / جنون / شوق / ولهفة قلب حنون ..
أمِلتُ أن أكــون أنفاسـك / حياتــك / أفراحك وأحزانك / ذكريــاتك
/ رغباتك وإحتياجاتك / ذاتـــــك / حاضرك وماضيك / جنونك وتعقّلك
/ إحساسـك / صمتك / حديثك / ضعفك / كبريائك / رضاك وسخطك ..
بإختصار أريد أن أكون قلبك وعقلك ..
تركت الأحلام تحملني نحو بيت يضمني وإياك تحت سقف واحد ..
هامت روحي في ألوان النعيم فإكتفيت بتلك الأمنية ..
فقُربُكَ هنائي وبُعدكَ شقائي ..
وبسذاجتي لم ألتفت إلى حقيقة مفجعة ..!
كيف لرجل كاملٍ مِثلُك ..
أن يهوى أنثـى (( طفلة )) مثلي ..؟
كدتُ أموتُ رعباً من فكرةِ فقدك بعد أن وجدتُك ..
أريدكُ لي وحدي ..
أريدكُ وسأبذل في حبكَ قصارى جُهدي ..
أريدكُ حتى وإن كنت أنت المحال ..!
في هذه الآثناء فقط (( إبقى معي )) ..

ملحمة حب 5 ..







كنت أحتسي قهوة الصباح ببهجة ..
فاليوم سألتقيك ..
فإستحلت من تلك الفتاة العاقله ..
التي تملأ مكتبتها بروايات غابرييل غارسيا وأحلام مستغانمي ويوسف السباعي ..
التي تُطرَب لشعر أحمد شوقي ونازك الملائكه ومحمود درويش ..
التي لم تفوّت متعة القراءة لـ انيس منصور أو إنتصار العقيل ..
ولم تغفل عن الإطلاع على كتب كلاً من طه حسين وعباس العقاد
ومحمد هيكل وتوفيق الحكيم ونزار قباني وجبران خليل جبران ..
التي إلتهمت هاملت لشكسبير وأحدب نوتردام لفيكتور هوجو ..
وحلّت ألغاز أجاثا كريستي في سلسلتها البوليسيه الشهيرة ..
تلك الفتاة الرزينة المتزنة التي تعالج الأمور بروية وحكمة ..
إستحالت لصغيرة في سن السادسة عشر ..
ينصبّ كل تفكيرها على : ماذا سترتدي ..؟ وأي الألوان سيعجبه ..؟
ولاتعي من الإدراك شيئاً ..
سوى أنها تموت لهفة لترى نفسها في عينيّ من تحب ..!

ملحمة حب 6 ..






كنتُ أَعرفُ أنكَ ستأتي ولكنّني تصنّعتُ العكس ..
مكثتُ أُمثّلُ الهدوء والسكينه وعدم الإكتراث ..
لا أدري لماذا حين رأيتُ طيفَكَ من بعيد وقبل حتى أن أتبيّن ملامِحكَ جيداً ..
شهقت / ضحِكت / ثرّثرّت / إشتعلتُ وإنطفأت / حلّقتُ وطرت / ثم هدأت وفي لحظةِ إقترابِكَ نضجت ..
نظرتُ إليكَ وإبتسمتُ فقط ..!
ثم أفسحتُ لكَ مجالاً لتجلس بقربي ولم أنبُس ببنتِ شفه ..
أُصارعُ نبضاتُ قلبي المتسارعة لِتهدأ ..
وأُجاهدُ للسيطرة على رعشة يدي ..
كنتُ أحاول ياحبيبي أن أُخمِدَ حرباً خَفيّة نشبت بين قلبي وعقلي ..؟
متى سَتشعُر بــيّ ..؟

ملحمة حب 7 ..






لا أعلم لم أفتقر برفقتك إلى الحديث المناسب ..؟
تضيع مفرداتي وتتوه كلماتي ..!
أنظر في ملامح وجهك بتفاصيله الجميلة ..
لأجد روحي ورغماً عني تهتف لك سراً
(( أحبــك .. أحبـــــــــــــك )) ..
بينما شفاهي تنطق بأمر آخر تماماً :
(( الجو حار اليوم .. أليس كذالك ..؟ ))

ملحمة حب 8 ..





تساؤلاتٌ شتّى تدورُ بِداخلي ..
وأهمُها سؤالٌ يطّرح نفسه على قلبي بِإلحاح ..
لماذا أنت ..؟
لا أدري ..؟
ربما لأنني أعشقُ ملامح وجهك عندما تُصاحب أحد الألحان وتَشدو برفقته ..
وتُغمض عينيك في إنسجامٍ تامٍ ..
تَفتنني تِلك التعابير على جبينك ..
وأُحبُك أكثر حين تفتح عينيك وسطَ كلُ هذا الكمّ الهائل مِن الجنون ..
لِتهبني غمزة وإبتسامة ..
إبتسامة جديرة بأن تكون لِطبيب أنقذني من الموت ..
يبتسم مطمئناً ويخُبرني بأنني بأفضل حال ..
أنا معك دوماً بأفضل حال ..

ملحمة حب 9 ..




فلسفة غريبة أعتمدها معك ..
منطق كان مرفوض في حياتي قبلك ..
بتُ الآن أنظر لنصف الكوب الممتليء ..
وأتفائل ..!

ملحمة حب 10 ..





بعد لِقَائك ..
عدتُ والفرح يلُفّني من كل الإتجاهات كدِثار يغطيني من شعري وحتى أطراف أصابِعي ..
أخرجتُ هاتفي من حقيبتي وغيّرت ثيابي ..
إستلقيتُ على سريري ..
أمسكتُ بالهاتف أنظر إليه وكأنني لن أسمع رنينه ..
أخذتُ أُقلّبه بين يديّ ..
فكرّتُ أن أُرسل لكَ رسالة ..
كبريائي منعني من القيام بتلك الخطوة ..
فلن أذكّرك بوجودي في محيطك برسالة ..
لا لن أرسل لك شيئاً ..
عليك أن تتصل من تلقاء نفسك ..
وجدت وجهك باسماً ينظر إليّ فهو في الحقيقة يحتلّ الواجهه الرئيسيه لشاشة الهاتف ..
يالك من خبيث تحتل ليس تفكيري وقلبي وحسب بل تحتل موطني بأكمله ..
متى سترفع أعلامك على ماأمتلكته طوعاً وتعلن سيطرتك على كل الحدود ..؟
متى ستدرس تفاصيل مملكتك وتتمكن من كل تضاريسها ..؟
متى ستحب أرضها وشمسها وتعشق شواطئها ..؟
تعبت من الإنتظار فصرت أنظر نحو جهازي كل 3 دقائق وأتسائل بيأس طفلة تريد العيديه قبل العيد
لما لم تتصل ..؟
توسدت وسادتي والشوق يتآكلني كما النار في الهشيم ..
أغفو وأصحو فـ أسارع لإلتقاط هاتفي لربما وصلتني مِنك رسالةً ولم أسمع رنينها ..
ولا أجد مِنكَ شيئاً فأقبّـل وجهك وأعيد الهاتف إلى مكانهِ قُربَ قلبي ..
بعد أن غَفوت .. هاتفتني ..
لم أسمع الرنين .. و لم أجيب ..
ولكنني قضيتُ الليل بأكملهِ أحلُم بأحاديثنا المتنوعة ومكالمتنا المطوّلة ..

ملحمة حب 11 ..




قال بورخيس : "أكتب بجدية الطفل الذي يلهو"
كنت ألهو بجدّيه ..
وكان يلهو بعفويه ..
إستحال اللهو لدي إلى عشــــق سهواً ..
بينما ضل اللهو لديه لايعدو كونه لهواً ..
توقفت عن اللهو وأحببتك / كتبتك بكل جدّيه..!

ملحمة حب 12 ..




كلما نظرت إليك كان يأخذني تفكيري إلى حيث ثقتي المهزوزة بنفسي التي تَعوّدَتْ الإستكانة قسراً ..
فـ أتسائل ربما لست مناسبة لك ..؟
ربما لا أليق بك ..؟
فينفجر بداخلي بركان صمت أسكَنتُ فيه الكثير من الخيبات ..
حبيبي : أنظر فقط إلى عيناي ..
فـ فيهما ألف إنثى تتمنى إرضائك ..
وستكون لك كيفما أردت ..
إختار منهن من تناسبك ..
فكلهن يهمن في عشقك ..

ملحمة حب 13 ..




سجن كلماتك / صمتك له معاني شتـــى ..
ألم تحبني بعد ..؟
ألن تحبني أبداً ..؟
هل إكتفيت وتسعى الآن للبعد ..؟
أم تحتاج أن أبذل في سبيلك الكثير من الجهد ..؟

ملحمة حب 14 ..




أصحو في كل صباح مبعثرة و أبحث عنك ..
لـ ترتّبني ..!

ملحمة حب 15 ..





الله ماأجمل الأحلام .. عندما تكون بك/عنك ..
قبل أن ألتقيك كنت أحلم أن أكون سندريلا وأفقد حذائي ..
وأختبيء لأزيدك رغبة أكبر لإيجادي والحصول عليّ ..
ومن ثم تباغتني وتختطفني من عالمي إلى آخر ..
أفتح عيني لأجد أنني لازلت في عالمي ..
فأهرول نحو خزانتي أعد أزواج أحذيتي فلربما نقص من أحدها فردة وستأتي ياأميري بحثاً عني عما قريب ..
فأجدها كاملة ..
تصيبني الخيبه وأعود لمقعدي أحتسي قهوتي وأغمض عيني من جديد لأحلم بلقائك المخبأ لي في الغيب ..!
فما أجمل الأحلام .. بك / عنك ..!

ملحمة حب 16 ..





لاتصمت ..
لاتسكت ..
بُح بأي حديث ..
تكلم عن أي شيء ..
عن حالة الطقس أو عن حركة المرور ..
سأضل أستجدي صوتك ..
فحين تتحدث أشعر بحبك الذي لازلت تخبئه عني ..
أغفل عن حديثك وأسرح في بحة صوتك وأفكر بيني وبين نفسي ..
كم ستبدو عذبة منك كلمة ( أحبكِ ) ..؟

ملحمة حب 17 ..





كتبت على ورقة صفراء ..
بعض الأسئلة التي أردت أن أوجهها إليه عندما أراه ..
وأجبت عليها قبل أن أحملها في طيات حقيبتي ..
فكانت كالتالي ..
1/ ........................؟
حبيبي ..
2/ ........................؟
قلب حبيبي ..
3/ ........................؟
لقائي بحبيبي ..
4/ ........................؟
قرب حبيبي ..
5/ أغنيتك المفضّله ..؟
أنا لحبيبي وحبيبي إلي

ملحمة حب 18 ..





قضيت الليل بأكمله أشمّــك وأستنشقك ..!
رائحتك العالقة بتفاصيلي أثبتت لي كم أدمنك ..!
سرقت أحد أنفاسك وخبئته في صدري للحيطه ..
فحين تكون مشغول سأسترجعه وبشوقي لن أشغلك ..

ملحمة حب 19 ..





بعد أن أستيقظ صباحاً ..
أنتظر صوتك ليرتب ماتبعثر مني ..
فـأنت لاتعلم كم في البعد عنك أتبعثر ..
أجدني أبتسم وأقرأ المعوذتين كي لا أحسدني ..
فقد إستقبلت يوماً جديداً وأنا أحبك ..
قلبي اليوم لازال ينبض لقلبك ..
ومحظوظة أنا بك أكثر وأكثر ..

ملحمة حب 20 ..





يا الله لست أطلب الكثير ..
أريده بشرياً / رومانسياً ..
يحبني / يحسّني / يشعرني ..
أريده ان يجثو على ركبته اليسرى ويفتح علبة مخملية ..
ويفاجئني بلوحة إعلانات مضيئة كتب عليها ..
أحبك / أحتاجك / تزوجي بي ..
و ليس أكثر من ذلك ..
آمين ..

ملحمة حب 21 ..




لا أريد أن أعيد عقارب الساعة ..
ولا أن أعيد الماضي ..
أريد أن أعيد النظر في حاضري ..
أريد أن أرتب أولوياتي ..
على أن تكون أولى مهمّاتي : أنت ..
وثانيها : أنت ..
وثالثها ورابعها وآخرها أيضاً : أنت ..

ملحمة حب 22 ..




متى ستتعلم الثرثرة مثلي ..؟
متى ستأخذني معك في جولة على الأقدام ..؟
وتحيط كتفيّ بذراعك وتخبرني عني أحلى كلام ..
ومن ثم نستكين لأحد المقاعد الخشبيه بسلام ..
أتوسّد صدرك وأنصت إليك ثم أغمض عيناي .. أنام ..

ملحمة حب 23 ..




أحتاج أن يكون لي طفل يشبهه ..!

ملحمة حب 24 ..





أشعر أنني طفلة كبيرة في حضورك ..
أتمنى أن تحتضنني ..
تنتزع الخوف مني ..
تهدهدني ..
تغني لي وتقبلني ..
تربت على رأسي وعلى ألمي تصبّرني ..
تلغيني وتوجدني ..
تراضيني / تخاصمني / وإذا بكيت تلتهمني ..
كن أبي وأخي وصديقي وحبيبي الذي أخاف عليه ..
من أن أحسدني ..

ملحمة حب 25 ..




مع الغير جبار ..
معي في منتهى الرقة والحنان ..
مع الغير مكّار ..
معي ليس ملاك / شيطان ... ولكنه إنسان ..

حين يقتلنا الحنيــــن ..!




الى متى؟؟

في كل صباح أصحو أصبّر نفسي بالإنتظار
مع كل إشراقة أملأ رئتاي بهواء الأمل

أمنّي النفس بالفرج
ولايموت الإنتظار بينما الأمل يحتضر ويزفر أنفاسه الأخيره

لماذا؟؟

لما علينا الاّ نيأس قبل أن يأتينا الفرج؟؟

هناك آمال كثيره تملأ مخيّلة كلا منالا بل هناك أوهام تزخر بها رؤسنا نود لو تتحقق يوماً

تتقبلها قلوبنا ..وتؤيدها رغباتنا ..بينما ترفضها عقولنا ..

ويلغيها واقعنا ويجعلها ضمن المستحيلات ..

ونظل ننتظر وننتظر نمنّي أنفسنا وينام الأمل ونوقضه من جديد لنتصبر أكثر ولننتظر ..!

ويستمر الحال على ماهو عليه الى أن نكتشف أن الأمل ماهو إلا أسلوب من أساليب وطرق الأنتظــــــــــار ..

8‏/2‏/2009

و لكل دمعة حكاية ..!






فما أجمل الذي حدث بيننا ... ما أجمل الذي لم يحدث... ما أجمل الذي لن يحدث .


قبل اليوم .. كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .


عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم .. دون أن نتألم مرة أخرى .


عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين .. دون جنون .. ودون حقد أيضا .


أيمكن هذا حقاً ؟ بالطبع فنحن لا نشفى من ذاكرتنا .


ولهذا نحن نكتب .. ولهذا نحن نرسم .. ولهذا يموت بعضنا أيضا .



أحلام مستغانمي