قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

28‏/5‏/2005

ليتني لم أكن .. مـلاك ..!




مــــــــلاك .. مـ ـ ـ ـلاك ... مـــــــلاك
الكل يمتدحني .. والكل يتغنّى بمحاسني والمزايا التي أتمتع بها ..
حتى أبدو في أعينهم كالملاك...
سجنوني في هذه القوقعه وفي هذا القالب...
فرضوا عليّ إلاّ أن أقوم بهذا الدور الذي يتطلب مني الكثير الكثير ...
من الصبر ورباطة الجأش والمجامله والهدوء والتريث وقبول الإهانه ربما وإيثار الغير وكظم الغيظ رغماً عني والتهاون والقبول والرضوخ...... الخ
منعوني من الرفض من الثوره من قول كلمة لا التي تنطقها جوارحي وتصرخ بها شراييني...
أتذكر الآن إسم لفيلم مصري قديم ((جعلوني مجرماً)) وأتذكر قصته جيداً حيث دفع البطل دفعاً لإرتكاب جريمه لايد له فيها...
وماتمردي الاّ لأنهم ((جعلوني ملاكاً))
أنا لاأريد أن أكون ملاكاً .. أريد أن أضل أنا كما أنا ((بشـــــــــــر)) أخطيء وأصيب .. لي هفواتي كما لي حسناتي لا أريد أن أمارس حرياتي...
ولكن لايأبون .. الملاك البريء لايصرخ.. لايعترض.. لايرفض..
بل يقبل ويقبل ويقبل ويرضخ دون مقاومه...
وهذا حال الكثير...
هـــــــذا هو لــب قضيتي...
لما نسمح للمحيطين بنا أن يشكلوننا في القوالب التي تجاري أهوائهم
أعلم وكلنا يعلم أن هناك في العالم الذي نعيش فيه أناس مستبدون متسلطون هدفهم هو السيطره على سواهم...
هؤلاء الأناس هم الذين يمسكون بدفّة التحكم في إعطاء الأدوار فيمنحون هذا دور اللئيم وهذه دور الطيبه ويعطون ذاك دور المسالم وتلك دور الشريره...
ماأنا بصدد الحديث عنه... لما لانثور ويقوم كلاً منا بالدور الذي يناسبه بالدور الذي يليق به ولايشعر أنه يرتدي قناع ضاق ذرعاً به ويود لو أنه ينزعه...
لما لانقوم بالدور الذي يمثل حقيقتنا وشخصيتنا دون تزييف ولا تزيين؟!!!!

أخيراً: صرخة صمت.... ليتني لم أكن ملاك فأنا أريد أن أكون ((بشر))

ليست هناك تعليقات: