ملحمة حب 38 ..

بعد فترة غياب طويله لم أرى خلالها نور عينيه
هاتفني و تواعدنا على اللقاء
أجبته ببرود مصطنع : نعم سنلتقي في نفس المكان وفي نفس الموعد
ذهبت للمزيّن وغيّرت تسريحة شعري ووضعت أجمل عطوري
وأخذت معي حاسوبي المحمول وإنطلقت قبل الموعد بساعه
جلست أرتشف أكواب القهوه بعصبيه وفرح
ولكن عقلي كان يدبر لمكيدة شرسه
عليّ أن لا أندفع و يجب أن أتقن تمثيل دور اللامباليه
فقد جرحني غيابه كثيراً
جلست أخطط كيف سأبدو حين يحضر
وأعدت تمثيل الدور عدة مرات
أريد أن أبدو منهمكة فيما أقرأه على شاشة الحاسوب
وكأنني في خضم معركة بين باريس وأخيل في حرب طرواده
مقطّبة الجبين ومن ثم ستنفرج أساريري قليلاً
وأشعره وكأنه حضر باكراً وفي غير موعده وإنتزعني من روايتي إنتزاعاً
... تأخر عن موعده
نظرت نحو ساعتي لأتأكد .. بالفعل لقد تأخر
قلت لنفسي ومالضير ..؟
حين يأتي سأخبره بأنني وصلت قبله بدقائق معدوده
طالت مدة تأخيره .. إلى متى سيتلاعب بي ..؟
إجتاحني غضب عارم
أمسكت بهاتفي وهاتفته: آلــو
بادرني : أعتذر عن التأخير
ولكن حدث أمر وكنت سأهاتفك لتوّي لأعتذر عن القدوم .. سامحيني
وبكل كبرياء ضحكت ضحكة صغيرة مغتصبه وقلت :
لاعليك فقد كنت أهاتفك أنا الآخرى لأعتذر فلم أتمكن من الذهاب إلى موعدنا أنا الأخرى
فوجدته أمامي ينظر إليّ و يقول لي وهاتفه لايزال على أذنه :
لم تخبريني بأن لك أخت توأم من قبل ..؟
تلعثمت وإرتبكت وسقطت كل أقنعتي وإدعائاتي أمام ضحكته الساخرة