قليلاً من بوحي .. وقليلاً من حلمي .. وقليلاً من جرحي ويأسي .. بإختصار .. قليلاً (( مـــنــــي ))

18‏/3‏/2009

ملحمـة حـب 25 ..





هاتفتني في الصباح الباكر ..
ويال عذوبة أحاديثك الصباحية ..
أعشق تلك المكالمات لأنها تحمل معها وعداً باللقاء في بعض الحين ..
ولكن تلك المكالمة كانت أبكر مما إعتدت ..
كنتُ أُتمتم بكلمات بلا معنى ..
وأرهف السمع في محاولات مضنية للتركيز على ماتقول ..
ولكنني لم أكن أسمع إلا صوت قهقهاتك يتعالى ..
كنت أغفو وأصحو والهاتف لايزال حيث كان لأجدك على الخط من الناحية الأخرى تُكمل مابدأته من حوار ..
ساد صمت قصير نمت فيه نحو ثانيتين ..
فتناهى إليّ صوتك من جديد لألتقط تنهيدة وزفرة طويلة ألحقتَها بـ (( أنا شكلي هحبك ولا إيه ..؟ ))
وأغلقت السماعة وأنهيتَ المحادثة ..
فقد كنتَ تحسبني نائمة ..
وكنتُ أحسب نفسي حالمة ..!
عندها أصبح الضجيج في صدري يعلن عن قدوم الفرح ..
أفقت والسعادة لاتترك للنوم مجال ..
إسترجعت بصعوبة كل ماإستطعت أن أُرمّزه من المكالمة ككل ..
أثقلتُ على عقلي بالتركيز فنصف حديثك لم يصلني ولم أفهمه ..
لم أهتم ..!
مثار الجدل الذي أوقد النار في صدري كان بين ذاكرتي وإرادتي ..
هل قلت (( ستُحبني ..؟ )) أم أنني كنت لازلتُ أحلم ..؟
آآآه أكاد أُجنّ ..؟
حين أعتقد جازمة أن هذا ماسمعته أجد أسراباً من الطيور تريد الإنطلاق من بين أضلعي ..
وتعود الذاكرة تُمحي إعتقادي الجازم فتخنق كل وردة ربيعية نَمَت في جنائن إحساسي ..
أوووف لاتحادثني في ساعات الصباح مرة أخرى ..
فعقلي يريد أن يسجّل كل كلماتك التاريخية لي بماء الذهب حبيبي ..

ليست هناك تعليقات: